هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ماذا استفاد الإسلام من صعود الإسلاميين إلى الحكم؟
هل ستدخل مصر في حرب للدفاع عن حصتها من مياه النيل؟ وهل الجيش المصري جاهز لهذه المهمة؟
كل الأنظمة التي تدعو إلى ضرورة زيارة المسجد الأقصى، هى راعية للمصالح الإسرائيلية في المنطقة، لكن الدعوة للزيارة تستخدم هنا لحاجة في نفس يعقوب، وكأن نصرة المسجد ومدينة القدس لا يكون إلا بالزيارة.
عندما يدع المصريون للاستفتاء على الدستور ستكون دعوة للنفير العام من كل القوى، بما فيها تلك التي تدعو الآن لمقاطعة كل أمر له علاقة بهذه السلطة.
الطامة الكبرى أن من أهان مصر في الخارج هو من ينتحل صفة الرئيس، ولم يكن ما قاله هو نقد لسياسة حاكم، وإنما وجه إهانة مباشرة للشعب المصري.
انتصرت إرادة الجهاز الأمني الملحق به "أحمد موسى" وهزمت الأجهزة الأخرى المنافسة، ليبق صراع الأجهزة مستمراً.
رئيس برلمان الكويت هو من طرد وفد اسرائيل من اتحاد البرلمان الدولي، وهو أمر لا يمكن ان يقدم عليه عبد الفتاح السيسي أو رئيس برلمانه ولو عبر كوابيسهما!
الإمارات بيدها ورقة مهمة، تتمثل في الفريق "أحمد شفيق"، وكل الدلائل تشير إلى آن زيارة السيسي الاخيرة فشلت، سواء في حصوله على وعد كامل بطي صفحة شفيق، او في تقديم المزيد من الدعم المالي له.
السيسي وهو يرتكب كل هذه الحماقات، فإنه يريد أن يبدو أنه الأذكى والأعلم، وفي الحقيقة أنه يهرب من أي نقاش، فلا يكون أمامه إلا أن يطلب من الشعب أن يصمت، ولو كان يمتلك حجة لعرضها.
ربما كانت هناك ميزة لدى القوم افتقدوها الآن وهي أن الحراك السياسي كان يحسب على أنه سبب في عدم قدوم المستثمرين الأجانب والسياح إلى مصر، فالحراك توقف والأزمة قائمة!
كل هذه أسئلة لا قيمة لها أمام حملة الدعاية التي قامت بها الثورة المضادة، وإذ نجحت هذه الثورة في يوم 30 يونيو "إياه"، فقد جددت الطلب بالقبض على الجناة، وإعلان الحقيقة للناس، فالرجل الذي غل يد الجيش عن ذلك انحيازاً إلى الجناة من "أهله وعشيرته" تم عزله، لكن قيل لنا أن الجناة في غزة!
هناك من انتظر من الحاكم العسكري عبد الفتاح السيسي، أن يرفق بحال الأستاذ مهدي عاكف، واندهش لأن يواصل تنكيله ولم تأخذه به رحمة إن لم يكن بسبب شيخوخته فبسبب مرضه، وهناك من استولت عليهم الدهشة لمنع السيسي تشييع جنازة الرجل والصلاة عليه، وهى دهشة ليس لها ما يبررها.
إنها أمراض نفسية تنتقل بالوراثة وعبر الجينات إلى الجسد العسكري الحاكم!
السيسي بطبيعة المهمة التي حددها لنفسه، هو معين من قبل القوى الإقليمية والدولية لرعاية أمن إسرائيل، ولم يعد له في مصر من شعبية تمكنه من الاستمرار رئيسا، لاستكمال هذه الدورة، أو للحصول على دورة ثانية.
الآن لم يعد السيسي "مرشح الضرورة"، فليكن هو الاختيار الإلهي، فقد نزل من بطن أمه ساجداً، والتفت يميناً ويساراً، مبتسماً للجماهير المحيطة، ولم يتبق إلا أن يقال إنه صلى بهم وختم الصلاة، ثم قال إني داع فأمنوا.